يا حكايةُ الجنِّ خاصَّتي !
ها قد عدتُ من جديد .. في جلسةِ حديثٍ طارئةٍ كنتُ قد عقدتها مع قلبي، والتي بالطبع كنتَ أنت المحور فيها كما كل مرة، خرجتُ من تلك الجلسةِ بمجموعةٍ من القرارات التي لا ينبغيّ عليّ وحدي أن أيقنها، بل ستشاركني فيها المعرفة أنتَ أيضًا، إنني ألجأ إليك سرًا، وأهيمُ بتفاصيلك الصغيرة حبًا؛ لأنني أخبرتك من قبل بأنني قد رأيتُ فيك أبي! وهذا الشيء بمثابة المستحيل، لكنك كنتَ العجيبة الثامنة من عجائب الدنيا التي حلَّت على قلبي بالنسبة لي، أما عن دهشتي الدائمة بحضورك، وضربات نبضي التي تتسارع حين تلمحك، وحديثي إليك، واهتمامي بك، والتفاتي وأفعالي وانفعالي وحتى ضحكاتي، فهذا كله ليس بمقصودٍ قطعًا، كنتُ ولا زلتُ تلك الفتاة التلقائية التي لا تعرفُ للتصنع بابًا أو طريق، فهذه أنا بعفويتي فقط ولا شيء سواها، كنتُ وقلبي قد تشاورنا سويًا فيما إن كنتُ أحبك كما العشاق، أم لأنك شخصٌ جدير بالحب والاحترام، فأدركتُ الجواب، وعليك أن تعلم في كل الأحوال، مهما بدا منِّي من حبٍ واهتمام، فإنني فتاة من الصعب أن تُكسَر أو تُهان، ولا يمكن أن تراني ولو لمرةٍ واحدة في ثوبِ الفتاة الضعيفة التي أنهكها فُرط الحب، هذا لن يحدث على الإطلاق، يؤسفني أن هذه الدنيا تحكمنا إلى ما تحب هي لا إلى ما نحبه نحن، لذا فإن "حكاية الجن خاصتي" مهما بلغ فيها الحب فإن نهايتها لن تكون سوى الرحيل وفتات الذكريات.
ححصصريه