لا شَيء يُفسِّر هذا الرّهق #الاجتماعي الذي نُمارسه على بعضنا ؛ سوى أنَنا نعاني من أمراضٍ عَميقة !
نحنُ مشغولون بالإزعـاج ..
تلك هي الحَقيقة !
الفتاة التي لم تتزَوج ؛ مَدعاة للشَّفقة .
المُطـَلَّقة ..
حالة تَستدعي الدُّعاء المُغلّف بالأسى .
التي لمْ تُنجب بعد عامٍ من زواجها أو أكثر ؛ فتلك كارثة الوَطـن
ولا بُـدّ أن تَسمع دعاء يقْطُر حزنا !
ومَن لديها طفلة ثانية في رَحمها ؛ فتلك لا بدّ أن تسمع الدعاء بالعوض القريب ..
فقَد مضى زواجها بالخُسران !
انتهتْ مشاكلنا #الاقتصادية ..
انتهى التلوّث؛ الذي أنتَج أمراضاً أنهكَتْنا ..
انتهت هُمومنا الأُسَرية؛ ولـَم يتبقّ سوى فلانة !
السَعـادة ..
ليستْ في طفلٍ ، ولا زواجٍ ، ولا وظيفةٍ ، ولا بيت ولا حفلة زواج مثيرة !
السَعادة ..
في السـَلام الداخليّ ..في انسجامِ قَلبـَين ..في القناعة بالمَوجود .. في الرّضا عن أقدار الله !
دَعوا المَراكب تسير ..
وَتابعوها بالدعاء؛ دون أنْ تثيروا غبار الشّفقة .
فلَربّما المُكثِر من التدَخّل ؛ هو الأَوْلى بالشَفقة ..
لو دقـَّق النَظر في خُصوصيةِ أحواله !